ساحرة تلك الطرقات
وأنفاس الذكريات تلونها
زئبقية الوقت
هي الأخرى تبعث في النفوس
شيء من الضغينة
وهي تتمارى في خطف لحظات السكر
من بين كفوف امتدت تتسولها
حين يهوج بركان الصمت
وتتمزق فوق الشفاه كلمات
كانت عدتها اللهفة
وظلت في انتظارها الطويل
تتصبب عرقا
وقد أعياها الوقوف ومزقها الانتظار
كيف يمكن للمحترق
أن يشعل في روحه نيران أخرى
مع انه في أمس الحاجة لأن يطفئها
فتظل تكابد أنفاسه
شيء من ذكريات
تهوج فيه وتموت فيه
ليس إلا فيه...
نسيم مطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق