الأحد، 28 نوفمبر 2010

مناجاة


ذنبي أكبر من خطئي

وخطئي لا يسعه العذر

نفسي تتلهف لرضاك

والقلب يملؤه الحذر

يا الله كم كنت بعيدا

عن مملكة فيها الطهر

فيها الإنسان كريما

لا يتوجس خطر أو ضر

فيها الرحمة تتوالى

سرا كانت أو جهر

كم اشتاق لرضاك عني

وأن تمطر رحماتك صفحاتي زهر

فتولى أمري يا ربي

وتولاني باقي العمر

أيدني ربي بالنصر

أيدني بتوفيق من عندك

واغفر لي جهلي وإسرافي

واحمل عني ذنبي أني

أرجو أن لا أحمل إصر

أستغفرك يا مولاي

أن تكفيني شر الناس

وما هو غائب عني

أن تشملني برحمة تزيل بها

عني الضر

فوانيس


شيء ما

أظل أبحث عنه

ومن أجله يطول بي النوى

وهو هنا ..

مدفون في قلبي !!


الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

أتذكرني

بعد فراق عاد يسألها عن من تكون ... ؟!!

أتذكرني

أنا بريق الشمس تحت الظلال

وشعاع تاه في عمق البحار

أنا الصهيل كما أسميتني

أنثى البراري

عشق الجمال

أنا لهيب في جوف الصحاري

أنا على الظمأ ماء زلال

أيها الباحث عني وعن معناي

ابحثْ في جوف الليالي

عن دليل

نجمة عشقت سماء

أم السماء ترجي المستحيل

أيها التائه بيني وبيني

أنا لست إلا المتناقضين

أنا لست إلا أنا وكوني

نحيا في الحياة بوجهتين

أنا الصقيع وهو الدفء

هو الفراق وأنا اللقاء


أيها الباحث في جوف الليالي

أنا الموج كدر ساعات السكون

وأنا السحاب رجف في كبد السماء

فزخ وابل زيزفون


أتذكرني ...

أيها التائه بيني وبيني

أيها الباحث في وسط الفلاة

عن أنثى تكون وجه للحياة

أيها الباحث في جوف الليالي

في أديم الترب

في دق الحصاة

عن حقيقة من أكون

أيها التائه بيني وبيني

أنا لست إلا وجهتين

وجهة بحرية شتوية

ووجهة برية لاهبة اليدين

أيها الباحث عني وعني

أنا لست إلا متناقضين

يحيا معا

أبعد ذلك تذكرتني؟!!!


الجمعة، 5 نوفمبر 2010

عابثة...

كما الحلم تتوارين

خلفي

وفي الضياء

تسرقين حروف اسمي

وعلى أهدابك تنصبين فخك

بدهاء

أيا عابثة

ألا تعرفين انك

بسنون دهري تعبثين؟!!

أيا قاسية

كفي عن سكب اللجين

كفي عن سكب طينك اللازب حولي

فإني لا استطيع أن أعدو عنك

للوراء

لما حين أفر منك هاربا بحياتي

أجدك تسكنين الفرار

احزم أحلامي

فأجدها شظايا

وبقايا انكسار

واجمع حولي دمُى من وهم

فأقسم أن أرد لنفسي اعتباري

فألقى خُطايا لهيب

وشعلة نار

أيا عابثة

كفي العبث

فلم يعد لي مني

غير انهيار الانهيار...


 

الجمعة، 9 يوليو 2010

الجرح الأكبر ***

سليب ذاك الجرح

من بطون أودية الألم العظمى

حيث جراحات تتلو جراحات

وليل يغدق ظلماء على ليل

هناك حيث يستحيل أن تجد

برهان على مخلوق يدعى السعادة

وحيث تختفي بوصلة الاتجاهات الأربعة

وتمتشق الآلام سيوف المغامرة

ويتجدد في حياة الجرح

صور أخرى

إخوة ولدوا فجأة

ووالدة لا تلبث أن تغدو حبلى

تلد الواحد تلو الاخر

وألم أكبر

هو أكبرهم سنا

لكنه رغم العادة يبقى

رمزا للطهر

فهذا الجرح

لطيف كل اللطف

لا ينزف أبدا دم

لأنه يعمل معاوله في داخل مناجمنا

ويحرق نفسه كي يستيقظ في داخلنا

ويبقى الشاهد أن الحزن الأعظم

لا يتركنا دون اختيار

فإما أن نأكله أو يأكلنا ...!!

لحظة من سكر


ساحرة تلك الطرقات

وأنفاس الذكريات تلونها

زئبقية الوقت

هي الأخرى تبعث في النفوس

شيء من الضغينة

وهي تتمارى في خطف لحظات السكر

من بين كفوف امتدت تتسولها

حين يهوج بركان الصمت

وتتمزق فوق الشفاه كلمات

كانت عدتها اللهفة

وظلت في انتظارها الطويل

تتصبب عرقا

وقد أعياها الوقوف ومزقها الانتظار

كيف يمكن للمحترق

أن يشعل في روحه نيران أخرى

مع انه في أمس الحاجة لأن يطفئها

فتظل تكابد أنفاسه

شيء من ذكريات

تهوج فيه وتموت فيه

ليس إلا فيه...


نسيما - النورس


البحث عن منفى آخــــــــــــــــــر **

حين تهاجرين أيتها الأسراب بحثا عن مأوى

لا يسكنه البرد

ولا يجتاحه طوفان الآلام

وتغادرين منافي أسكنت شباك العنكبوت

احملي معك ظلامي

واسرقي من خلجات نفسي بقايا الزبد

وثوري بقسوة الطيور البرية

على من يحاول كفها عن البحث

عن الحرية ...

احمليني بعيدا عن صوت الخوف

الذي يرعد في أذني

وجوبي بي ألاف الغمار لأرحل لائذة

من كل صنوف الحزن الساكن

فيّ..

علميني كيف اكف عن عزف نشيدي

التأبيني ...

وملايين طيور البجع حولي تردده معي

إني والحزن ناي يعزف لحنا

من موسيقى الزمن البائد

إني إنسان لا مأوى له إلا في الغربة

فأنا وطني

منفاي الأكبر

هل سمعتم عن منفى يسكن وطنا؟!!

وبحجم القلب الذي يحب

يسكنني ذاك المنفى

غريب جئت للدنيا

وجدت حولي أطياف من البشر

وكل طيف يقتات على صوت الحزن

أطياف تغتال المرمر

وأخرى تجنح نحوي فتتكسر

ويبقى الحلم كل الحلم سيد

موقفنا الأكبر ...


نسيما - نورس

هنا مجددا


أصدقائي زوار مدونتي الكرام طال النوى بيني وبينكم وقد طالت بي الرحلة وأنا أسافر خلف آلامي التي أخذتني لمسافات طوال, وصاحبتي في رحيلي طويلا, ولكن ما أن ألقت بي على الشواطئ المهجورة, حتى عادت الذكرى بي نحو شواطئي مدونتي , مع طائري الراحل "نورس" ...وها انذا أعود إليكم رغم آلامي للتحليق مجددا على شواطئي فعذرا على طوال البعاد راجية أن تنال ما تدونه ريشتي إعجابكم وتحوز على رضاكم دائما ...نسيما - النورس




بداية




أهلا وسهلا بكم في مدونتي ...عالمي الصغير الذي أديره وحدي ..مملكتي التي أبث فيها وإليها أوامري, ودولتي التي أريد, فيها أحتفل مع شعبي الذي هو" أنا" بكل أعياد الدنيا, فيها طقوس الديموقراطية التي لا تملى عليّ, كأنها حقيقة الديموقراطية, عالمي الصغير الذي يطل إليكم من زحمة العوالم الأخرى ... أتمنى أن تستمتعوا معي في فانوس وثلاثة أزقة!!!