الجمعة، 9 يوليو 2010

الجرح الأكبر ***

سليب ذاك الجرح

من بطون أودية الألم العظمى

حيث جراحات تتلو جراحات

وليل يغدق ظلماء على ليل

هناك حيث يستحيل أن تجد

برهان على مخلوق يدعى السعادة

وحيث تختفي بوصلة الاتجاهات الأربعة

وتمتشق الآلام سيوف المغامرة

ويتجدد في حياة الجرح

صور أخرى

إخوة ولدوا فجأة

ووالدة لا تلبث أن تغدو حبلى

تلد الواحد تلو الاخر

وألم أكبر

هو أكبرهم سنا

لكنه رغم العادة يبقى

رمزا للطهر

فهذا الجرح

لطيف كل اللطف

لا ينزف أبدا دم

لأنه يعمل معاوله في داخل مناجمنا

ويحرق نفسه كي يستيقظ في داخلنا

ويبقى الشاهد أن الحزن الأعظم

لا يتركنا دون اختيار

فإما أن نأكله أو يأكلنا ...!!

ليست هناك تعليقات: